وُلد في مرتفعات أنغولا ولكن بدلاً من التدفق باتجاه سواحل المحيط الأطلنطي، جرت مياهه في اليابسة. بعد أكثر من 1,500 كيلومتر، تجمعت مياه أوكافانغو لتتكون دلتا نهرية ضخمة قبل أن تتلاشى عند صحراء كالاهاري. تتبخر معظم المياه بفعل أشعة الشمس الساخنة وتسيل بقية المياه إلى رمال صحراء كلاهاري الجافة القاحلة. تُعد دلتا أوكافانغو من عجائب الطبيعة؛ فهي واحة فريدة من نوعها وجنة وافرة الخضرة وسط صحراء موحشة، وتدعم الحياة البرية الشديدة الوفرة وتقدم لها الغذاء. يقدم هذا المسلسل الرائع المكون من ثلاثة أجزاء -من تأليف وإخراج ديريك جوبير- الطبيعة الأم في أنقى صورها. تمتد دلتا أوكافانغو على مساحة 15,000 كيلومتر مربع، ولكن بعد فيضانات الموسم المطير يمكن أن تزداد هذه المساحة لتصل إلى ما يقرب من 20,000 كيلومتر مربع؛ أي ما يعادل مساحة نيو جيرسي تقريباً. تقدم منظومة هذا النهر الشاسع منصة رائعة لاستعراض قصة طبيعة بكر لم يمسسها بشر ولوحة فنية تعكس ثراء أوكافانغو وجماله. تُروى قصص جميع الشخصيات استناداً إلى تاريخ علاقتهم بالمياه ومساهماتهم في منظومة هذا النهر. تحدث دائرة الحياة والموت الدائبة الحركة الأبدية في جنة طبيعية.