اسبوع القطط الكبيرة

نمرتان بنغاليتان ملكيتان في حديقة رانثامبوري في الهند هما أختان، ولدا ولديهما مهارات قتالية بالفطرة، وهما الابنتان الكبرتان لأشهر نَمِرة ملكة في العالم، والوريثتان للعرش من بعدها . تعيشان في حديقة غنَّاء وتُعد واحدة من محميات النمور على سطح الأرض . وهما لا تريدان سوى شيء واحد : أن تطيحا بأمهما، وتُقصيا أختهما الأخرى وتتوليا المُلك . هذه هي حكايتهما .

يسافر خبير القطط الكبيرة بوني سميث إلى باتاجونيا ليراقب أسود الجبال المترعرعة في بيئة برية بفضل الجهود المضنية للحفاظ عليها . تعودت القطط على ألا تهاب الإنسان، وهذا ما يجعل من باتاجونيا المكان الوحيد في العالم الذي يمكن لأي شخص أن يراقب فيه سلوكياتهم عن كثب . وعندما وصل إلى هناك، انبهر بوني عند مشاهدة أسود الجبال وهي تصطاد البطاريق وهو سلوك نادر للغاية . تبدَّل الحال عندما بدأت قطة كبيرة في تتبعه بخيلاء حتى أصبح بوني وجه لوجه مع أمٍ جائعة تبحث عن فريسة لتصطادها .

في سليندا، بوتسوانا تعرضت الأسود لعمليات صيد حتى كادت أن تنقرض، ولكن بفضل المحميات الطبيعية، ارتفع عدد الأسود من أسدين إلى ما يزيد على 60 أسداً . شاهد قصة مذهلة وباعثة على الأمل لإنقاذ حياة الأسود من منظورهم بالرغم من الظروف الصعبة . تابع ستة أشبال وهم يجوبون العالم ويتعلمون الصيد، ويتفاعلون ويعيشون وسط حياة برية مزدهرة .

صحيح أن الأسد هو ملك الحيوانات، ولكن اللبؤة هي القوة الحقيقة وراء هذا الملك . يبلغ وزن هذه اللبؤة المفترسة 135 كيلوجراماً، وهذا مداعاة للفخر الذي يشكل طابعاً في مجموعات الأسود التي تتعاون معاً للإيقاع بفريسة وتحوم بكل وحشية حول حدود أراضيها . لن تسمح هذه اللبؤة لأي شيء بأن يضع سيطرة أسرتها تحت تهديد . من خلال إقامة تحالفات، وإقصاء الأعداء بلا رحمة، تصبح الأرض تحت سيطرتها .

حكمت كارولا - ملكة دجوما - محمية طرائد سابي ساند الخاصة في جنوب أفريقيا على مدار ما يزيد على عقدٍ . أثناء توليها الحكم، واجهت الملكة حالات من الجفاف واعتداءات على أرضها، وحالت دون حدوث مجاعة على أرضها . كانت لها ثلاثة نمور يرغبون في الزواج منها، وستة أشبال، وخمسة أشبال كبار . كانت مملكتها قوية ولكنها الآن فارقت الحياة . بين تاندي وشادو وإكسنجيل النمرات الكبريات لكارولا، هناك واحدة منهن سوف تستولي على العرش . ولكن إذا وجد أحد المتطفلين طريقه إلى أرضهم وخطط للاستيلاء على العرش لنفسه، فهل ستضع الأخوات مصلحة العائلة أولاً؟