اكتشاف عالم المحيطات الموسم الثاني

ينطلق المؤرخون وعلماء الآثار البحرية للبحث عن العنصر الحاسم في تجارة الرق في المحيط الأطلسي: سفينة الرقيق. إنها قلعة مدرعة عائمة تعمل منذ أكثر من أربعة قرون، تقوم بأسر ونقل أكثر من 12 مليون أفريقي جرى بيعهم وإجبارهم على العمل في ظروف وحشية في العالم الجديد. بعد أن نُزحت المياه، يمكننا الآن الكشف عن التكنولوجيا القاسية المستخدمة على متن السفينة، والحصول على نظرة ثاقبة للظروف المروعة، والتعرف على الحطام الذي وُجد في ألاباما، والذي قد يرجع إلى آخر سفينة رقيق قامت بإحضار الأفريقيين إلى الأراضي الأمريكية على الإطلاق.

باستخدام أحدث تقنيات السونار، تقوم بعثة استكشافية ذات تقنية عالية برسم خرائط لشواطئ جزيرة بيكيني في المحيط الهادئ للكشف عن ساحة المعركة النووية الوحيدة في العالم؛ حتى تروي قصة التجارب الذرية للولايات المتحدة الأمريكية وسفنها الحربية التي دمرتها، بما في ذلك غواصة وحاملة طائرات قوية. هذه هي القصة الصادمة لبداية العصر النووي واندلاع الحرب الباردة.

تروي النصوص التاريخية قصة مدينة مصرية قديمة عظيمة تقع في دلتا النيل. يُحتفل بها بوصفها مركزاً تجارياً تزوره الآلهة اليونانية اختفى بشكل غامض من التاريخ في القرن الثاني قبل الميلاد. بعد 2000 عام على وجودها في الأسطورة فقط، ننزح مياه البحر الأبيض المتوسط للكشف عن هذه المدينة بكل مجدها وعظمتها. تُستخدم أحدث التقنيات والبيانات الأثرية لكشف غموض وصولها الاستثنائي إلى الشهرة العالمية والأحداث المرعبة التي أدت إلى تدميرها.

في بحيرات الولايات المتحدة الحديثة وأنهارها، تكتشف فرق من المستكشفين حطام سفن منسية من الثورة الأمريكية. من خلال تمشيط بياناتهم برسومات الحاسوب المتطورة، تُنزح المياه لتقابل ضوء النهار بعد أن ظلت 240 عاماً في القاع. تكشف التحقيقات الحديثة الخاصة بتفاصيل حطام السفن عن أدلة جديدة مذهلة حول معركة الأمة للتغلب على جميع الصعوبات من أجل الاستقلال.