علوم القتال

استعد لتجاوز بساط فنون القتال واستكشاف خمسة ميادين جديدة للقتال بالأسلوب الطبيعي؛ فمن خلال علوم القتال يمكن إحضار مجموعة من أفضل رياضيي الطبيعة (الحيوانات) إلى المختبر، لمعرفة حدود القدرة البشرية على القتال.

علوم القتال

تعتبر قصصهم أساطير؛ حيث ولدت في معابد آسيوية غامضة واكتملت في ميادين المعارك القديمة، وأصبحت مشهورة حاليًّا من خلال ما تقدمه سينما هوليود، وغالبًا ما يتم استعراض أعمال الأشخاص الخارقين للطبيعة في الأفلام، ولكن كيف تصل تلك الأساطير القتالية إلى تكون حقيقة؟ لأول مرة تسمح الكاميرات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء والدمى التي تتحرك آليًّا للمهندسين كي يحسبوا بدقة الخصائص الفيزيائية والفسيولوجية الهائلة التي تؤدي إلى القوة التدميرية للفنون القتالية في النهاية، مع فصل الأعمال السينمائية المثيرة عن الواقع المدهش. يبدأ العرض بقيام مقاتلين ينتمون إلى مدارس مختلفة بإظهار قوة الملاكمة والكاراتيه، وسرعة الكونج فو والتايكوندو، والضربات القوية للمواي تاي، وحتى الرشاقة المميتة للنينجيستو. ويستعد المقاتلون لاختبار أسلحتهم السرية: النجوم الحديدية التي يتم قذفها على الخِصم، سيوف الساموراي، والفلامنش، والركلات القوية، والضربات القاضية، والضربات المؤدية للشلل. وقد انتهت كافة الأساطير عندما قامت التكنولوجيا الحديثة المتقدمة بقياس كل قدرات المقاتلين على إيذاء الجسم البشري، وفي النهاية يتم إعلان الأسلوب الأفضل للقتال ويكون العِلم هو الحَكم الوحيد.

الأسلحة البشرية
أربعة من بين خمسة أفراد سيكونون ضحايا لجريمة عنف واحدة على الأقل في حياتهم. ومن المشكلات الرئيسية التي تواجهنا أننا لا نملك المعرف والمهارة البدنية التي تمكِّننا من تحويل الموقف لصالحنا. وقد قام المتخصصون في الدفاع عن النفس بتحديد أن هناك أسلوبين يمكن أن يغيرا هذه المواقف بشدة؛ أولهما معرفة الموقف؛ فالمهاجمون الذين يتسمون بالعنف غالبًا ما يستخدمون عنصر المفاجأة كي ينالوا من الأشخاص غير المستعدين للقتال، فعندما يفاجأ الإنسان؛ تُشَلّ قدرته على القيام برد فعل ناجح؛ مما يعطي المهاجم عنصر الأفضلية لإنهاء القتال لصالحه، ولكن ماذا يمكنك أن تفعل إذا توقعت المواجهات العنيفة قبل ثوانٍ من وقوعها؟ إن الانتباه لما يحيط بك والبحث عن الإشارات المرئية التي تدل على وجود هجوم وشيك يمكن أن تزيد من وقت رد الفعل لديك.

القتال بمهارة الحيوان
اُستلهمت بعض أساليب فنون القتال القديمة من الحيوانات التي تتمتع بقدرة وكفاءة كبيرة على القتال؛ فحركات الثعبان وطائر الكركي وحشرة فرس النبي والقرد والنمر - قد ألهمت ممارسي رياضة الكونج فو منذ مئات السنين، ولكن كيف تسنى للإنسان بالفعل أن يحاكي تلك الحيوانات في حركاتها القتالية؟ فمن خلال علوم القتال يمكن إحضار مجموعة من أفضل رياضيي الطبيعة (الحيوانات) إلى المعمل لتحديد ما إذا كان يمكن للمقاتل البشري أن يقاتل بنفس مهارة الحيوان أم لا.

جنود على القمة
تعتبر قوات العمليات الخاصة وحدات مدربة على أعلى مستوى لتتخصص في القيام بالعمليات شديدة الخطورة مثل المهمات الاستكشافية ومكافحة الإرهاب والصراعات غير التقليدية، وتعرضهم عدة من هذه المهام إلى خطر محدق يجب أن يتغلبوا عليه عن طريق التحكم في فسيولوجية أجسامهم بشكل استراتيجي؛ فإنهم يقاتلون في قيظ الصحراء الحارق وفي درجات برودة تحت الصفر وفي الارتفاعات الشاهقة وأعماق البحار. وتختبر سلسلة علوم القتال القدرات الخارقة لأولئك الجنود الأبطال من خلال تعريضهم لأقسى البيئات التي يمكن أن يتحملها الجسم البشري ويكشف عن الأساليب المستخدمة التي تمكنهم من إتقان ما يتخطى حدود قدرات الإنسان العادي، ويقوم فريق من نخبة من المتخصصين الفنيين وأخصائيي فسيولوجيا الرياضة ومهندسي البيولوجيا الميكانيكية بإدارة تلك البيئات القاسية في مختبر معد ومجهز بأحدث التقنيات؛ حيث يقومون بالزج برائد بحرية قناص وطيار بالقوات الجوية وجندي بالجيش وجندي بالقوات العمليات الخاصة البحرية - إلى نقطة الانهيار؛ للكشف عن الأساليب الفسيولوجية والنفسية المستخدمة في إنجاز مهامهم الخطرة.

الشرطة الخارقة
تكمن المسؤولية الأساسية لإنفاذ القانون في إنقاذ الأرواح وحماية المجتمع، لكن ليس فقط حياة الأبرياء هي ما يجب حمايته؛ فإنهم أيضًا يجب أن ينقذوا حياة المجرمين الذين يواجهونهم، ومن أصعب المشكلات تجنب المواجهات القاتلة في "منطقة القتل"؛ وهي تلك اللحظات التي تفصل بين أن تكون قاتلاً أو مقتولاً. وتستعين سلسلة علوم القتال بفريق من صفوة أخصائيي الفسيولوجيا والمهندسين وخبراء الأسلحة؛ للكشف عن أحدث التقنيات والأسلحة التي يستخدمها القائمون على إنفاذ القانون، بالإضافة إلى معرفتهم بفسيولوجية الجسم البشري لإنقاذ الأرواح.

المقاتل الشبح
يمثل عامل المفاجأة جانبًا حاسمًا في جميع أنواع القتال، ونحن نميل إلى ربط الشبح بأسلحة الحروب الحديثة، غير أنه في هذه الحلقة تتناول سلسلة "علوم القتال" فن التخفي في الفنون العسكرية في الحاضر والماضي، والذي يتضمن أربعة عناصر هي: أسلحة الهجوم المستترة، وأدوات الدفاع الخفية، والقدرة على التسلل، والمراوغة؛ حيث تمثل هذه العناصر الأربعة إطارًا لسلسلة من الاختبارات المعدة للكشف عن أسرار القتال الخفي، هذا وسيتولى فريق علوم القتال الذي يضم مجموعة من المتخصصين الفنيين وأخصائيي فسيولوجيا الرياضة ومهندسي البيولوجيا الميكانيكية اختبار مهارات مجموعة من خيرة الرجال في الفنون العسكرية تحت ظروف قاسية بهدف فهم مهارات التخفي التي يستخدمونها في فنون القتال. تستكشف سلسلة علوم القتال فن القتال الذي يتبعه الرقيق البرازيليون من أصول إفريقية وهو ما يسمى فن الكابويرا، كما سننظر بعين فاحصة في طبيعة المراوغة لقوة الحياة "تشي" من خلال نموذج للمآثر العظيمة التي قام بها أحد خبراء فن القتال الصيني شاولين، فضلاً عن البحث في المهارات المستترة لأفراد النينجا، بالإضافة إلى اختبار براعة القفز لدى ممارسي رياضة العدو الحر كل هذا خلال بحثنا في فن التخفي.