قفز في بركة سباحة متجلدة بدرجة حرارة 14 درجة مئوية تحت الصفر في شمال الصين؟ لاتوجد مشكلة ممارسة لعبة البولو مع عنزة مقطوعة الرأس ؟ أمر سهل عملية إبعاد من مقاطعة غانسو على يد الحكومة الصينية؟ كل هذا ضمن عمل يومي تسلق درجات ُسلّم مصنوعة من السيوف بعلو خمسة ادوار؟ قد يكن هذا متجاوزاً للحدود الآن بالنسبة إلى ثنائي عالم التصوير وصناعة الأفلام بيتر وجف هتشينز على مدى 20 سنة تقريباً.
في هذا المسلسل الوثائقي الجديد المكون من ستة حلقات يعود بيتر وجف إلى الصين حيث عاشا هناك خلال طفولتهما لصنع برنامج وثائقي عن البلاد في خضم إعادة تكوينها الإجتماعي وقد قاما بتوثيق فريد لإمتزاج الصين القديمة مع الحديثة سواء في جولة من لعبة كرة السلة الحرة مع رعاة من التيبت أو حفل رقص مبتكر خارج نطاق مخيمات رحالة الكيركيز التقليدية أو جولة على الجمال مع دليل للصحراء يحمل هاتفاً نقالاً.
كرس الشابان خلال وجودهما في يونان الوقت لزيارة منافس في رمي القوس والسهام من قبيلة ليزو والذي لايمكن الوصول إلى كوخه إلا عبر سلك معلق في الجو والذي يزينه بجرذ يتدلى من السقف ،وفي غانسو خبرالإثنان ولأول مرة الصراع السياسي الذي يجري في الصين.
بعد إجبارهما على مغادرة المنطقة خلال مظاهرات التبيت الأخيرة، عاد بيتر وجف إلى هاربين وإلى منطقة مألوفة لتجربة أيديهما في أعمال النحت الثلجية قبل تدفئة أنفسهما بتناول بضعة أقداح من الفودكا في حانة محلية مبنية من الثلج بصورة كاملة.
يسمح البرنامج لجف وبيتر تقديم أفضل مايجيدان فعله وهو إلتقاط صور وأفلام قصيرة مذهلة بالفعل حولت المسلسل إلى وليمة مرئية كذلك التنقل من غرب الصين الخشن الوعر إلى منطقة الطبيعة الجميلة ثري غورغز على ضفاف نهر يانغتز عند السهول المنعزلة لمنغوليا الداخلية .ينقل بيتر وجف بصورة معبرة شعور تلك المناظر الطبيعية والروحية لدى هؤلاء الذين يعيشون في تلك البلاد التي تعج بالنشاط.
فقد في الصين
(00:30)