تفكيك هياكل عملاقة

فريق من الخبراء ينطلقون لغزالة وحفر وإعادة تدوير سد يبلغ وزنه 25 ألف طن، ومبني من الخرسانة والفولاذ. وبدأت الضغوط، أمامهم نصف الوقت الذي يتطلبه إنجاز العملية. والأسوأ من ذلك أن أكبر التحديات التي تواجههم تختبىء خلف السد، 914 متر مكعب من الصخور والحصى والرمل الذي تراكم خلف السد منذ قرن تقريباً. لإزالة هذا العائق، يغامر الفريق باستخدام خطة معقدة وخطيرة لم يجربها أحد من قبل، وهي تحويل طاقة العاصفة الكاملة ضد الحطام. إن لم ينجحوا في ذلك، فسيتسببون بإبادة جيل كامل من سمك السلمون الذي سيعود للتكاثر.

يقع جسر بياتشنسا على بعد 40 ميلاً من جنوب ميلانو. منذ عام 1949، يربط هذا الجسر المصنوع من الصلب والخرسانة بين مدينتي بياتشنسا ولودي؛ حيث يمتد على مسافة 3.300 قدمًا عبر نهر بو. ولكن في عام 2009، تسبب فيضان خطير في ارتفاع منسوب مياه نهر بو إلى أكثر من 20 قدمًا.

كثير من الحيوانات المفترسة يعتمد على سرعته في الإفلات بحياته في لعبة البقاء المسماة "الحقني إن استطعت"، التي تدور رحاها في كل يوم في البرية. إن السرعة تزيد بالفعل من فرص الفوز الذي يعني البقاء.

يعتبر تفكيك هذه البناية أحد أكثر المشروعات المخيفة والصعبة على الإطلاق؛ فالبناية التي تم تشيدها لتصبح حصنًا منيعًا إلى حد كبير هي سجن ولاية ريفرفرونت في كامدن بولاية نيو جيرسي.

انطلقت الفانتوم إف 4 ضمن أسراب الدفاع الجوي من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. وبفضل سرعتها ومرونة حركتها وقوة نيرانها، تُعد إحدى الطائرات النفاثة المقاتلة الأكثر دقة وفتكًا على مستوى العالم. وقد خاضت الطائرة فانتوم إف 4 معارك في الحقبة المعاصرة بدءًا من حرب فيتنام وصولاً إلى الحرب بين إيران والعراق وانتهاءً بحرب أفغانستان الحالية. وعلى الرغم من ذلك، فتلك المقاتلات القادرة على الطيران لديها فترة صلاحية. تُستخدم بعض طائرات الفانتوم إف 4 القديمة كمقاتلات دون طيار للتدريب على رصد الهدف. أما البعض الآخر من طائرات الفانتوم إف 4، فقد انتهى عمرها وجرى تفكيك أجزائها، وقد خضعت أجزاء الطائرة التي ما زالت تعمل للاختبار وأُدخل عليها بعض التجديدات والتعديلات للانتفاع بها في الطائرات الأخرى. تستغرق عملية تفكيك أجزاء الطائرة شهرين ونصف الشهر وتكون هذه العملية محفوفة بالمخاطر حيث تأتي كل طائرة من طائرات الفانتوم مجهزة بالكامل بمدفع كانون ومقعد قذفي وصواريخ حية ومحركات ارتكاس مزدوجة. إن فريق الخبراء المتخصص الذي يتولى تفكيك تلك الأجزاء يعي تمامًا مدى أهمية العمل الذي يقوم به؛ فوقوع خطأ واحد في عملية التفكيك قد يُدمر الأجزاء المكونة للطائرة، والأسوأ من ذلك أنه قد يصيب الفني المختص أو الطيار بأذى أو يؤدي إلى مصرعهما.

تلجأ معظم الحيوانات المفترسة إلى استخدام سرعتها من أجل البقاء على قيد الحياة في اللعبة التي تُمارس يوميًّا في الحياة البرية ولا مفر منها والتي يُمكن تلخيصها في عبارة "الحق بي إن استطعت". فالسرعة تزيد من احتمالات فوز الحيوانات المفترسة وبقائها.